الجامعة
وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة يفتتحان مبني معهد كونفوشيوس النموذجي الجديد بالجامعة
تاريخ الخبر :2018-06-06 09:03:57
خالد عبد الغفار: معهد كونفوشيوس النموذجي جسرًا لنقل وتبادل الثقافة بين مصر والصين
الخشت: نسعي لتوفير درجات علمية مشتركة مع جامعات الصين في عدد من المجالات العلمية
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والسيد سونغ أيقوه السفير الصينى بالقاهرة، مبني معهد كونفوشيوس النموذجي الجديد بجامعة القاهرة يوم السبت 21 ابريل الجاري، وبحضور الدكتور تيان جانغ رئيس جامعة بكين، والسيد يو يون فنغ مدير المقر العام لمعاهد كونفوشيوس علي مستوي العالم، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وعمداء كليات جامعة القاهرة.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة يعكس جهود كبيرة قامت بها جامعة القاهرة، كعادتها، لإنتاج صرح متميز بهذا القدر وبتكلفة كبيرة ساهمت بها الجامعة مع الحكومة الصينية، وهو دليل علي ثقافة شعوب تستطيع عمل تعاون علي نطاق واسع، مشيراً الي أنه ما قاله المتحدث باسم جمهورية الصين خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بمكتبة الإسكندرية بأن الصين أصبحت خلال الأربعين عامًا الماضية من أقوي اقتصاديات العالم ونموذج يحتذي به.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلي أن معهد كونفشيوس يعمل كقناة نقل وتبادل ثقافي بين البلدين، حيث وصل عدد الدارسين بالمعهد قبل افتتاح المبني الأخير إلي 2000 طالب، ومن المتوقع أن يزداد الإقبال علي دراسة اللغة الصينية في المستقبل.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن المعهد يمثل له ولرؤساء الجامعات المصرية أهمية كبيرة كما انه يمثل جسرًا للتبادل الثقافي والحضاري والاستراتيجي، اإلى جانب دراسة اللغة، قائلاً: "إنه بحكم تخصصه في مقارنة الأديان والفلسفة، فإن كونفوشيوس يمثل له حضارة متكاملة، فقد قدم الكثير عن التسامح والتعاون والحوار والانفتاح على الأخر والقواعد الإنسانية المشتركة بين الشعوب"، موضحاً أن الجامعة تعمل مكانًا يشمل كل العلوم وليس مجرد مكان لتعليم اللغة، حيث أن الحضارة الصينية استطاعت أن تعلم العلم وتتعلم من العالم.
وأشار الخشت إلى أهمية منتدي التعاون الصيني المصري، لافتاً الي أن جامعة القاهرة تسعي لتوفير درجات علمية مشتركة بينها وبين جامعات الصين في كافة المجالات العلمية وليست اللغة فقط، مؤكداً علي قوة العلاقات بين مصر والصين.
وأوضح سونغ أيقوه السفير الصيني بالقاهرة، أن عمل المعهد قائم ومستمر في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومتين المصرية والصينية والعلاقات المتبادلة بين البلدين.
وأشار السفير الصيني إلي تقرير مبعوث الحكومة الصينية عقب زيارته لمصر في العام الماضي والذي أعطى مزيدا من الثقة للاستمرار في دعم المعهد والمشروعات التعليمية الصينية في مصر كي تقوم بدورها المطلوب في دعم الحضارة والتبادل الثقافي، مؤكداً أن دراسة اللغة الصينية مهمة جدا من أجل إعداد الكفاءات والكوادر لاستكمال المسيرة التعاونية بين مصر والصين ليتسع التعاون ويشمل التبادل الحضاري والثقافي والتجاري وليس اللغوي فقط.
وتابع السفير الصيني "لدينا تطلعات قوية للتعاون في مجال التعليم مع مصر لدفع العلاقات بين مصر والصين"، وأشار السفير الصيني الي أن رئيس جامعة القاهرة أبلغه أن الحكومة المصرية وافقت علي 100 منحة كاملة لطلاب صينيين في جامعة القاهرة في تخصصات مختلفة.
وأشاد يو يون فنغ مدير المقر العام لمعاهد كونفوشيوس بجهود جامعة القاهرة المستمرة في دعم وتطوير معهد كونفوشيوس وتوفير الأرض اللازمة للتوسعات، مؤكدًا رغبته في تطوير مستوي المعهد واستكمال النجاحات التي حققها، ليكون مركزا لتعليم اللغة الصينية في شمال أفريقيا. وأشار إلى أن فكرة المعهد قائمة علي ربط قلوب الشعوب ببعضها البعض ودعم التعاون الحضاري بين الصين وباقي الدول.
وقال الدكتور تيان جانغ رئيس جامعة بكين، إن مصر أول دولة عربية تهتم بتوطيد علاقاتها الثقافية والحضارية بالصين، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيراً وارتفاع مستوى التعاون الاستراتيجي بشكل واضح، مؤكداً أن جامعة بكين تعطي ثقتها لمعهد كونفوشيوس بالقاهرة وتقدم له كل الدعم المطلوب.
وقالت الدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، إن معهد كونفوشيوس يُعد من أكبر الصروح الثقافية والتعليمية في مصر منذ انشائه عام 2007، وهو يعمل على المزج بين الموروث الثقافي المصري وتعاليم كونفوشيوس القائمة على التسامح وحب العمل والعلم والتركيز على الصالح العام وكيفية التعامل مع الآخر.
كما أكدت الدكتورة رحاب أن ما وصل إليه معهد كونفوشيوس هو نتاج جهود صادقة من قبل رؤساء الجامعة السابقين ورئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت وعمداء كليات الآداب، مشيرةً إلى أن المعهد يخطو خطوة جديدة نحو نشر الثقافة الصينية والمزج بينها وبين الثقافة المصرية، وسيمتد نشاطه ليتخطى تعليم اللغة الصينية بحيث يشمل مجالات واسعة في البحوث.