الجامعة
التلمود والأمثال الايرانية ترجمات جديدة في مشروع الجامعة للترجمة
تاريخ الخبر :2012-04-17 23:03:29
في اطار المبادرات الثقافية لمشروع جامعة القاهرة للترجمة الذي اطلقته من خلال مركز اللغات الأجنبية والترجمة بالجامعة برعاية د. حسام كامل رئيس الجامعة بهدف تنشيط حركة الترجمة والنشر في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية وتقديم الجديد في انتاج العلماء والمفكرين في الشرق والغرب مترجماً الى اللغة العربية وترجمة أمهات الكتب والبحوث الاكاديمية الى اللغات الأجنبية واثراء دور الجامعة في الحياة الثقافية والفكرية والابداعية بهذا المشروع ، قام مركز اللغات الاجنبية والترجمة بالجامعة بترجمة عدد من المؤلفات التي صدر منها مؤخراً ترجمتان ، الترجمـة الأولى كانت لكتاب الحاخـام عادين شتيزليتس بجزئيــه الأول والثانى والــذى يحمـل عنـــوان " دليل التلمود مصلحات ومفاهيم أساسية " ترجمه د. مصطفى عبد المعبود أستاذ الدراسات اليهودية بكلية الآداب بجامعة القاهرة . والكتاب ينطلق من كيفية التعامل مع النص التلمودى من خلال عرضه وشرحه للبيئة التي نشأ فيها التلمود وأجيال الحاخامات المختلفة الذي عكفوا على جمعه وتدوينه. ويتعرض الكتاب لأقسام التلمود ولغته والاطار العام لأهم مصطلحاته ومفاهيمه. و هو محاولة لمساعدة الدارسين لمصادر التشريع اليهودى بصفة عامة والتلمود بصفة خاصة على الدراسة المتعمقة لنصوص التلمود وفهم مضامينه. وتعانى المكتبة العربية من ندرة في الدراسات التليمودية حيث يعد التلمود المصدر الثانى لمصادر التشريع اليهودى بعد العهد القديم.
ويتضمن الكتاب خمسة أقسام يتعرض فيها للخلفية الدينية والسياسية والاجتماعية للجماعة اليهودية ، وأبواب التلمود المتنوعة التي تهتم بجوانب عديدة لليهودية في شكل نصائح ووصايا، واللغة التي كتب بها التلمود بمزيج من الآرمية والعبرية ، الى جانب الوقوف على مضامينة ومصطلحاته ثم شرح لمفاهيم الشريعة والقواعد التي تحكمها. ومؤلف الكتاب ولد في القدس 1937 ودرس في الجامعة العبرية وأنشأ المعهد اليهودى للدراسات التلمودية ويحاضر في الطوائف اليهودية على مستوى العالم. أما مترجم الكتاب فقد حرص على استخدام مصطلح أرض اسرائيل للدلالة على أماكن تجمع اليهود في فلسطين واستخدم في الترجمة اسم فلسطين بين قوسين للدلالة على عروبة هذه الأرض.
أما الترجمة الثانية ، فكانت لكتاب الأدب الشعبى والأمثال الايرانية لمؤلفه أحمد وكيليان وترجمه د.محمود علاوى أستاذ اللغة الفارسية بآداب القاهرة. وأعتمد مؤلف الكتاب على مجموعة من الرواه المعاصرين والقدامى الذي يمثلون طبقات المجتمع بأطيافه المختلفة مثل الكاتب والمزارع والتاجر والحداد والمعلم والطالب والموظف والحلاق والاسكافى وربة البيت والعامل ، وأرباب المهن المتنوعة. وقد ورد في الكتاب قصص وحكايات تعود في جذورها الى كتاب كليلة ودمنة وكتاب ألف ليلة وليلة ومؤلفات نخبة من الكتاب الأدباء والشعراء وكان الحيوان معلماً رمزيا ً منذ قديم الزمان في هذه القصص ، الأمر الذي اسهم في تحويل هذه القصص والحكايات الى حكم تحمل مغزى اخلاقياً. وورد في الكتاب قصص عديدة تاريخية واجتماعية وتربوية واخلاقية جاء أغلبها مصحوباً بشىء من السخرية والنكتة.
ويقول د. محمد الخشت مدير مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة أن مشروع الترجمة في العلوم الانسانية والاجتماعية الذي أطلقته الجامعة يضم نخبة متخصصة من أساتذة الجامعة تستهدف الارتقاء بأعمال الترجمة في دراسات العلوم الانسانية والاجتماعية ذات القيمة الابداعية التي تفتح أبواب التواصل والتبادل الثقافى والانفتاح على الأخر ، مشيراً الى أن مشروع الترجمة الذي عهد الى المركز أنهى العديد من الكتب باللغات الانجليزية والفرنسية والفارسية والعبرية واليونانية سوف تصدر تباعاً.