افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة توسعات جديدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتي تتضمن طابق جديد بمبني الكلية، يسهم في زيادة عدد القاعات الدراسية بنسبة 25%، وذلك بحضور الدكتور محمود السعيد عميد الكلية، ووكلاء الكلية، وأساتذة الكلية، ومحمد فتحي السباعي رئيس مجلس ادارة بنك التعمير والاسكان.

وتأتي التوسعات ضمن خطة الكلية للارتقاء بالعملية التعليمية في العام الدراسي الجديد والحصول علي الاعتماد الدولي.

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، خلال لقاء مع أساتذة الكلية علي هامش فاعليات افتتاح المبني، إن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إحدي الكليات الرائدة بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، وتمثل قلعة علمية للدراسات الاقتصادية والسياسية المتنوعة التي تقوم عليها الدولة المصرية، كما أنها كلية قادرة علي المنافسة علي المستوي الدولي في مجال التخصص بما تملكه من أساتذة متميزين وبما تقوم به من بحوث ودراسات متخصصة، موضحاً الدور الهام الذي تقوم به الكلية في تخريج أجيال مؤهلة للعمل في المجاليين الدبلوماسي والاقتصادي بمصر والوطن العربي، وما تقدمة من دراسات علمية متميزة لخدمة الدولة والمجتمع.

وأكد الخشت، أن جامعة القاهرة تهدف الي زيادة البرامج المتميزة والساعات المعتمدة والدرجات العلمية المشتركة، وذلك في إطار العمل علي النهوض بموارد الجامعة حتي تكون قادرة علي دعم التعليم المجاني، وذلك من خلال المردود المادي لهذه البرامج، مشيراً إلي أن جامعة القاهرة وقعت عدة إتفاقيات مع عدد من الجامعات الأجنبية من بينها، 5 اتفاقيات دولية مع جامعة السربون، إلي جانب إتفاقيات مع جامعات أسبانية وبريطانية، مضيفاً أن الجامعة زارها قبل يومين وفد من 17 جامعة بريطانية للإطلاع علي تجربة جامعة القاهرة في التعليم.

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تقوم حالياً بالعمل علي مشروع تطوير قصر العيني بتكلفة 5 مليار جنيه، وافتتحت أول وحدة للحروق وطوارئ الصدر بقصر العيني في مصر، و5 وحدات في مستشفي أبو الريش هذا العام، وقريباً ستفتتح الجامعة مبني عيادات أبو الريش الجديد ووحدة الجراحة والغدد الصماء. وأضاف أن الجامعة وقعت إتفاقية لتطوير معهد الأورام "المبني الجنوبي" بقيمة 300 مليون جنيه لزيادة الطاقة الاستيعابية 30%.

وأشار الخشت، إلي أن الجامعة أصدرت هذا العام وثيقة الثقافة والتنوير التي تحدد هوية جامعة القاهرة والدخول فى عصر "جامعة الجيل الثالث" التى تجمع بين التعليم والبحث العلمى واستغلال وتوظيف المعرفة فى التنمية الشاملة للدولة الوطنية بوصفها تنمية ثقافية وعلمية واقتصادية واجتماعية تسعي إلى إنتاج قيمة مُضافة للاقتصاد والتوسع فى للإعداد لسوق العمل.

وأضاف الخشت، أن جامعة القاهرة أصدرت 7 لوائح جديدة في 7 كليات للنهوض بالعملية التعليمية، لافتاً أن الجامعة نجحت بالعبور بإمتحانات نهاية العام دون وقوع أية مشكلات، رغم التحديات الكبيرة التي واكبت تغيير نظام الامتحانات وإضافة سؤال حل المشكلات، لأول مرة، لقياس مستوي الفهم لدي الطلاب، إلي جانب أنه تم إلغاء "الخيام" التى ترهق الطلاب ذهنياً وبدنياً.

وقال الخشت، أنه تم فرض نظام صارم علي تداول الورقة الإمتحانية والمراقبة وتأمين اللجان من وإلي أعمال الكنترولات، مما ساهم بقوة في منع أي تسريبات للأسئلة بما يضمن تكافؤ الفرص بين الجميع، مشيراً إلي أنه تم مراعاة مواصفات الورقة الإمتحانية التي أكد عليها مجلس الجامعة والتزم بها الأساتذة.

واكد رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تسير بكل قوة لإنشاء الفرع الدولي في مدينة السادس من أكتوبر الذي يعتمد على نظام الجيل الثالث من التعليم والتعاون الدولي، لإقامة برامج علمية مشتركة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة، موضحاً الفرع الدولي يهدف إلى تقديم نظام تعليمي متكامل يحقق التميز العلمي والبحثي.

وأشار الخشت، الي أن جامعة القاهرة تحولت من المركزية الي اللامركزية بنسبة ما يقرب الي 60%، مع تفعيل سلطة العمداء، وتم إلغاء الرسوم الإجبارية التي كانت مفروضة علي أعضاء هيئة التدريس عند تمديد الإعارة مع عدم عرقلة إجراءات سفرهم لأنهم يمثلون أحد صور القوة الناعمة لمصر بالدول الأخرى، لافتاً الي أنه لم يتم طرح أي زيادة في الأعباء المالية علي أعضاء هيئة التدريس والعاملين فيما يتعلق بصندوق الرعاية الصحية.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، إنه تم التحول من التعليم المفتوح الي التعليم المدمج وعمل برامج جديدة تواكب سوق العمل، وتابع إنه تم إيقاف أي منشآت جديدة داخل الحرم الجامعي، وذلك للحفاظ علي الشكل الجمالي والمعماري للحرم.