قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري يقوم علي فكرة تغيير طرق تفكير الناس لخلق تعليم جديد وخطاب ديني جديد، مشيرًا إلي أن كل مرة يحدث فيها أي مشروع إصلاحي بأي مجال لا ينجح بالقدر الكافي بسبب تفكير الناس بطرق قديمة.

وأضاف الخشت، خلال، الندوة التي نظمتها جامعة القاهرة، اليوم الأحد 17 مارس الجاري، للدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية حول "مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري"، بحضور الأساتذة، والطلاب، أننا نعتز بالماضي وبتفكير القدماء، ولكننا نحتاج إلي التوجه نحو المستقبل وصناعته بداية من الآن، لافتًا إلي ضرورة الإستفادة من الماضي في إطار النظر إليه بأنه بشري قابل للصواب والخطأ، وهو غير مقدس، ولابد من التمييز بين المقدس والبشري.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلي أن الجامعة تقوم بالعديد من الإصلاحات علي كافة المستويات الجامعية، موضحًا أن مشروع تطوير العقل المصري يرتبط بمشروعات أخري للجامعة تقوم علي تغيير منظومة القيم والأفكار وأنماط الحياة، ومن أبرز هذه المشروعات دفع النمو الإقتصادي وتأسيس خطاب ديني جديد، مؤكدًا أن تغيير طرق التفكير هي البداية الحقيقية لأي عصر من العصور.

وتابع الخشت، أن جامعة القاهرة تعمل علي مشروع تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير من خلال إدخال مقرر التفكير النقدي للطلاب، إلي جانب إضافة سؤال حل المشكلات للإمتحانات، موضحًا أن التعليم في مصر كان قائمًا علي المعلومات فقط، ولكن لابد من تغيير الأسلوب والطريقة والمنهج لإحداث التطوير.

ولفت رئيس جامعة القاهرة، أن نوعية الأفكار التي يعتقد بها الأفراد تؤثر علي نوعية الحياة، كما أن تصور الناس للحقيقة يؤثر علي تصورهم للعيش بشكل مشترك، موضحًا أن حدوث التطوير مرتبط بتغيير طرق التفكير، مؤكدًا أنه لن يتحقق السلام بين شخصين يعتقد كل منهما أنه يمتلك الحقيقة المطلقة.

وقال الخشت، إنه من الأشياء الهامة، فكرة عدم الإنغلاق على التخصص الدقيق، فهو تفكير أحادي يُنظر إليه من زاوية واحدة، فلابد من تغيير طرق التفكير للوصول الي التخصصات البينية التي تقوم عليها جامعة الجيل الثالث