ومع صدور القرار الخاص بانشاء جامعة ابراهيم باشا الكبير بالقاهرة عام 1950 صدر قرار بانشاء جامعة محمد على باشا الكبير باسيوط ولكن كان من الصعب – فى ضوء الامكانات المتاحة – ان يلقى عبء تاسيس جامعتين فى وقت واحد على عاتق جامعة القاهرة لذلك استنت الدولة سنة حميدة عندما بدات باعداد اعضاء هيئة التدريس لاول جامعة بصعيد مصر فاوفدت البعثات الى الخارج لدراسة الدكتوراه فى مختلف التخصصات التى تحتاج اليها الجامعة الجديدة
وبدات الراسة بالجامعة التى اصيحت تسمى (( جامعة اسيوط )) ( بعد قيام ثورة يوليو 1952 ) عام 1957 وكانت البداية بكليتين هما كلية العلوم وكلية الهندسة ثم استكملت الجامعة كلياتها تدريجيا وكان على جامعة القاهرة ان تدعم الجامعة الجديدة بالاساتذة والكوادر المتخصصة وتعينها على اعداد لوائحها ونظام الدراسة بها وهو ما فعلته جامعة القاهرة طوال فترة التاسيس ( 1950- 1957 ) وفى مرحلة ما بعد التاسيس فاعدت لجامعة اسيوط الكثير من اعضاء هيئة التدريس وقام اعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة بالتدريس بجامعة اسيوط حتى استكملت بنيانها واكتفت بذاتها
وهكذا كانت جامعة القاهرة – حجر الزاوية فى التعليم الجامعى فى مصر قد ارتبطت بالكفاح الوطنى من اجل التحرر السياسى والاجتماعى والاقتصادى فقد لعبت دورا خالدا فى تدعيم اركان التعليم الجامعى فى مصر بتبنيها للجامعات التى انشات فى الاربعينيات والخمسينيات ولازالت تؤدى رسالتها فى احتضان نواة جامعات اخرى جديدة
والجدير بالذكر ان جامعة القاهرة لعبت دورا هاما فى المشاركة فى تاسيس العديد من الجامعات العربية مثل جامعة الرياض ( الملك سعود) وجامعة الملك عبد العزيز بجدة وجامعة بغداد وايضا جامعة الكويت
عودة