الجامعة
إنطلاق مشروع 1000 قائد أفريقي بجامعة القاهرة
تاريخ الخبر :2019-02-19 11:00:20
الخشت: جامعة القاهرة تضع في أولوياتها التوجهات الوطنية بشأن الملف الأفريقي
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تضع على أجندة أولوياتها دعم التوجهات الوطنية بشأن الملف الأفريقي وربط البحوث العلمية بسياسات الدولة المصرية والاقتصاد القومي والأهداف الاستراتيجية للدولة الوطنية.
جاء ذلك، خلال كلمته في افتتاح الدورات التدريبية لمشروع 1000 قائد أفريقي الذي أطلقته الجامعة في يناير الماضي، تزامناً مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بحضور الدكتور محمد علي نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، وأعضاء مجلس الكلية، وأكثر من 400 متدرب أفريقي من الدورة الأولي.
وأضاف الخشت، أن كلية الدراسات الأفريقية العليا تسعي لإستعادة الدور الهام الذي أنشئ من أجله منذ البداية، معهد الدراسات الأفريقية قبل أن يتم تحويله إلي كلية، حيث تُعد الكلية من أكبر المؤسسات المتخصصة في الشئون الأفريقية في المنطقة، ولها دور حيوي وفعال في خدمة السياسات المصرية في أفريقيا بوصفها بيت خبرة أفريقي في تدريب وتأهيل الشباب المصري والأفريقي في شتي الشئون الأفريقية، بما يسهم في رسم سياسة تضع علي رأس أولوياتها خدمة المصالح المصرية ومصالح الدول الأفريقية وتعظيم الإستفادة من الشباب لتحقيق النهضة والتنمية، مشيرًا إلي أن الكلية تعمل علي أن يتم التسجيل لدرجات الماجستير والدكتوراة في موضوعات مرتبطة بتحديات واقعية تواجه القارة الأفريقية.
وأكد الخشت، أن مصر لديها سياسة تدرك العمق الاستراتيجي لها علي مستوي الدول العربية والأفريقية، وهي تعي أهمية أفريقيا كبعد اقتصادي وثقافي وسياسي وعمق استراتيجي، موضحًا ان مشروع 1000 قائد افريقي مساهمة من جامعة القاهرة في المبادرة المصرية لتدريب وتأهيل 10 آلاف شاب أفريقي، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى أفريقيا 2018 ديسمبر الماضي في شرم الشيخ.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن مشروع 1000 قائد أفريقي يخدم السياسة المصرية لتحقيق مزيد من الانفتاح على أفريقيا وتوطيد أواصر التعاون مع الدول والشعوب الأفريقية، من خلال توظيف العلم والبحث العلمي والطاقات الشبابية لخدمة أفريقيا، مشيرًا إلي أن الفترة القادمة ستشهد نشاطًا مكثفًا في جامعة القاهرة على مستويات متعددة لمساعدة القيادة المصرية في مهتمها في رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك تأكيدًا لدور جامعة القاهرة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المصرية وتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، ومضيفًا أن القائد الأفريقي لابد أن يكون لديه مهارات قيادية.
وأشار الخشت، إلي أن قارة أفريقيا من أقدم قارات العالم وهي غنية بمواردها، كما أن الانسان الأفريقي يمتلك قدرات كبيرة وسيكون علي رأس الحضارة في المستقبل، لافتًا إلي أن الانسان الأفريقي المتواجد في الدول المتقدمة عندما يتوافر له التأهيل والتعليم الصحيح يكون هو الحصان الرابح للتقدم في هذه الدول، قائلًا: "نحن لسنا معنيين بالمضمون السياسي، ولكننا نهتم بالمهارات ولا فرق بين مصري وأفريقي أو بين مسلم ومسيحي أو أي ديانة أفريقية أخري، فنحن هنا بصفة واحدة وهي أننا أفارقة".
ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلي أن إطلاق مشروع 1000 قائد أفريقي، يستهدف بناء قدرات الشباب المصري والأفريقي وتجهيز مجموعة من المتدربين المؤهلين والمسلحين بالأدوات العملية والنظرية والقادرين علي قيادة مجموعة من الملفات ذات الأهمية، وذلك من خلال التدريب المستمر وتنمية مهارات التفكير الابداعي والمهارات العملية لديهم.
وأعلن الخشت، أنه يتم الإعداد الآن على قدم وساق في كلية دار العلوم، لبدء مشروع تعليم اللغة العربية للأفارقة الناطقين بلغات أخرى، ويشمل في مرحلته الأولى ألف أفريقي، لافتًا إلي أن جامعة القاهرة ترحب بكل الطلبة الأفارقة وتقدم لهم كل الدعم والعون حتي يعودوا إلي بلادهم ولديهم مهارات تؤهلهم لتنمية بلادهم، مؤكدًا أن مصر تستعيد قوتها الناعمة وأفريقيا تستعيد مصر مرة أخري لكي يسير الجميع في وحدة الحضارة والانسانية لمساعدة الانسان للعيش في سلام وتعاون مع الآخرين.
وقال الدكتور محمد علي نوفل عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن الكلية تعني بالشأن الأفريقي والظهير الاستراتيجي الأفريقي علي المستوي السياسي والأمني، موضحًا أن هناك توجهات للكلية نحو القارة الأفريقية في كافة المجالات خاصة في ظل رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي.
وأشار نوفل، إلي أن مشروع ألف قائد أفريقي يتضمن تدريب الشباب علي برامج عملية تطبيقية في مجالات، (الادارة، السياسة، الاقتصاد، الاعلام، ريادة الأعمال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر)، وذلك من خلال ورش عمل تطبيقية ونماذج محاكاة لتعظيم الاستفادة من التدريب وتكوين جيل من الشباب الأفريقي قادر علي القيادة بشكل عملي وتطبيقي، لافتًا إلي أنه تم فتح باب التسجيل في المشروع في شهر يناير الماضي، وتقدم له أكثر من 5 آلاف شاب من 34 دولة أفريقية وعربية، وتم عقد مقابلات لجميع المتقدمين بالكلية، وأسفرت عن اختيار 1000 متدرب من أكثر من 20 دولة كمرحلة أولى تعقبها مراحل أخري.
وقال نوفل، إن جامعة القاهرة تضم 3500 طالب أفريقي، كما ترسل الجامعة العديد من البعثات والقوافل الطبية إلي دول أفريقية مختلفة.