الجامعة
رئيس جامعة القاهرة يستقبل مفتي الجمهورية لمناقشة قضايا التجديد وسبل التعاون العلمي بين الجانبين
تاريخ الخبر :2020-02-14 11:34:10
رئيس جامعة القاهرة يستقبل مفتي الجمهورية لمناقشة قضايا التجديد وسبل التعاون العلمي بين الجانبين
د. الخشت: العودة إلى الأصول النقية وتجديد فهم المتن المقدس من أجل الوصول إلى خطاب ديني جديد.. والقرآن والسنة ليسا تراثًا
د. علام : لابد من تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال
استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الخميس، الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، في مكتبه بمبنى القبة، وذلك لمناقشة سبل التعاون بين جامعة القاهرة ودار الإفتاء المصرية في مجال البحث العلمي على مستوى الكليات.
وتبادل الدكتور الخشت مع فضيلة مفتي الجمهورية، مناقشة عدد من القضايا الهامة وعلي رأسها قضية التجديد، حيث تم التأكيد علي ضرورة تغيير الفتوي بتغير ظروف العصر وتغير الزمان والمكان.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن الفتوى لابد وأن تتماشى مع العادات والأعراف والأحوال، خاصة وأن هذه الأمور تتغير من زمن لأخر ومن مكان لأخر، مشددًا على أن ما تم توارثه من الفقهاء اجتهاد مقيد بزمانه ومكانه.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، أن تجديد الخطاب الديني ضرورة قصوى، ولابد من تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال، وفي الوقت نفسه هناك معايير وضوابط عند الإفتاء الشرعي عبر وسائل الإعلام والاتصال المعاصرة.
من جهة أخرى أثنى الدكتور الخشت، على مقالات مفتي الجمهورية حول منهجية إدارة الخلاف الفقهي، حيث أشار الدكتور شوقي علام إلى أن القواعد المنظمة لإدارة الخلاف الفقهي والتي أقرها الفقهاء تؤكد على حسن الظن بالأخر والحوار والأدب مع المخالف وعدم الإنكار علي المخالف أي عدم معاتبته علي رأيه أو نهيه عن العمل بهذا الرأي أو الطعن علي الرأي لمجرد إنه مخالف.
وأكد الدكتور الخشت، على أن مشروع جامعة القاهرة القومي حول تطوير العقل المصري، في القلب منه تطوير العقل الديني، مشددًا على أن الجامعة تفتح منذ عامين حوارًا مجتمعيًا مع المفكرين والمثقفين والأكاديمين حول سبل تأسيس عصر ديني جديد، بالرجوع إلى الأصول النقية وتجديد فهم المتن المقدس من أجل الوصول إلى خطاب ديني جديد.
وأضاف الدكتور الخشت أن القرآن والسنة ليسا تراثًا، بل فوق التراث، ولكن التراث ھو ما أنتجه علماء التفسیر والفقهاء وعلماء الجرح والتعديل وشراح الحدیث وغيرهم من العلماء في كافة المجالات، علاوة على العادات والتقاليد ومنتجات الثقافات الأخرى.