الجامعة
بدء ترميم وصيانة المبنى الرئيس لكلية الآداب لاستعادة هويته الأثرية الفريدة
تاريخ الخبر :2021-05-18 13:22:15
في إطار مشروعات التطوير التي بدأتها الجامعة منذ ثلاث سنوات للحفاظ على هويتها التراثية والتاريخية
د. الخشت: ترميم وصيانة المبنى الرئيس لكلية الآداب لاستعادة هويته الأثرية الفريدة
د. الخشت: رفع كفاءة المبنى بتطوير البنية التحتية بصورة شاملة وفق أحدث المواصفات والمقابيس العالمية
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال جولته صباح اليوم بكلية الآداب، إن الجامعة تقوم حاليًا بمشروع ترميم وصيانة المبنى الرئيس لكلية الآداب، واستعادة هويته التراثية والأثرية الفريدة، وإعادته إلى سابق عهده بكامل قيمته الفنية والمعمارية، وذلك في إطار حرص الجامعة على الحفاظ على هويتها وتراثها المعماري الأثري والمتمثل في مبانيها التراثية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن مشروع ترميم وصيانة مبنى كلية الآداب الرئيس، يتضمن العمل على رفع كفاءة المبنى من خلال تحديث البنية التحتية من إضاءة وأعمال كهرباء وميكانيكا ونظام إطفاء الحريق وإعادة ترميم المدرجات الدراسية بمحتوياتها من أثاث ووسائل تعليمية بما يتناسب مع تحقيق الهدف في خدمة العملية التعليمية داخل الكلية.
وأكد الدكتور الخشت، أن الجامعة تعمل بشكل متواصل لحفظ وصيانة مبانيها التراثية والأثرية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي بعد عدد من مشاريع الحفظ والصيانة التي بدأت في 2018 لمبنى قبة الجامعة وبرج الساعة وأسوار الجامعة والمدخل الرئيس والباب الجمهوري، واستكملت بترميم وصيانة عدد من واجهات مباني كلية العلوم وكليةالاقتصاد والعلوم السياسية وترميم وصيانة ورفع كفاءة عدد من مباني المدينة الجامعية خلال عامي 2019 و 2020، بالإضافة إلى مشروع ترميم وصيانة المكتبة التراثية والذي مازال مستمرًا حتى تاريخه.
وأوضح الدكتور الخشت، أن مشروع ترميم وصيانة مبنى كلية الآداب الرئيس، يأتي بعد سنوات طويلة من عدم التطوير أدت إلى تضرر المبنى بشكل كامل وبدأ في فقد هويته التراثية والأثرية التي تعتبر شاهد عيان على ما مرت به جامعة القاهرة العريقة من أحداث، مؤكدًا أن عملية الترميم تتم وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تنظم عملية الترميم والصيانة للمباني الأثرية والتراثية من حيث استيفاء كافة أعمال التوثيق والتسجيل العلمي لحالة المبنى الراهنة بكافة الطرق التقليدية والحديثة وتحري الوصول إلى الحالة الأصلية التي كان عليها المبنى من خلال الوثائق والسجلات المحفوظة بالكلية والجامعة، إلى جانب اتباع الأسلوب العلمي في عمل كافة المكاشف والفحوص والتحاليل العلمية الدقيقة الكافية للتيقن من أصل خامات المبنى والأسلوب المستخدم حتى يتم استخدام نفس الأسلوب والخامات.
من جانبه، قال الدكتور محسن صالح الأستاذ بكلية الآثار، إن الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، شدد على ضرورة أن يتم تسجيل وأرشفة كل أعمال الترميم والصيانة بكافة بياناتها وحفظها في ملف بسجلات الجامعة والإدارة الهندسية وكلية الآداب لتكون مرجعا للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن المبنى الرئيس لكلية الآداب، يعتبر مبنى ذا طراز مميز فهو مبني على طراز يحاكي الطراز اليوناني الروماني، ومحاكاة العناصر المميزة لهذا الطراز من حيث النسب والشكل العام، حيث تتميز واجهات المبنى الخارجي بكسوة مميزة من الحجر الصناعي التي جهزت وركبت في أماكنها لتكون جزء لا يتجزأ من المبنى، كما يعتبر المبنى من الداخل تحفة معمارية من حيث التخطيط والنسب الجمالية والوحدات الزخرفية المتناغمة والملونة والمذهبة حيث تم تنفيذ حليات وزخارف كثيرة بغاية الدقة داخل المبنى وخارجه.