الجامعة
النص الكامل لكلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في احتفالية وضع أساس أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال بجامعة القاهرة
تاريخ الخبر :2021-12-28 11:58:56
فيديو
https://youtu.be/jOL3gB-y7fU
النص الكامل لكلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في احتفالية وضع أساس أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال بجامعة القاهرة
الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة،
معالي الفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع،
وسيادة اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة،
وعمرو بيه موسى سيادة الوزير،
الحضور الكرام،
في الحقيقة نحن سعداء جدًّا أن نشهد اليوم وضع حجر الأساس لصرح طبي جديد يضاف إلى أنشطة جامعة القاهرة، ومثلما قال الدكتور عثمان الخشت إن جامعة القاهرة هي أساس العلوم الطبية من الناحية العلمية ومن الناحية التدريسية ومن الناحية العلاجية أيضًا، وأي منظومة صحية ولدت في مهدها من جامعة القاهرة ومن القصر العيني، وإذا رجعنا للتاريخ أيام محمد علي سنجد أن البعثات التي خرجت من مصر في تخصصات مختلفة كانت من جامعة القاهرة، فكل المستشفيات التي بنيت إنما نهضت على جامعة القاهرة، وكوادر جامعة القاهرة من قطاعات مختلفة وعلى رأسها القطاع الطبي والصحي.
قد لا يدرك بعضنا اليوم قيمة الحدث الذي نحن موجودون فيه، لكن لأنني سبق أن شهدت وضع أكثر من حجر أساس لجامعة أو مستشفى ثم رأيتها بعد ذلك منجزًا متحققا على أرض الواقع، أود أن أقول لحضراتكم إن الحلم أحيانا قد يستغرق وقتا غير طويل من عمر الزمن، عامين أو ثلاثة كما هو معدل تنفيذ المشروع الضخم الذي نحن موجودون فيه اليوم، وهو المجمع الطبي للأطفال، لكن ارجعوا بالذاكرة لمستشفى أبو الريش منذ سنوات قليلة مضت، وما أضافته إليها جامعة القاهرة من تطوير، وكيف أنها تقدم للأطفال كمًّا من الخدمات على مستوى الجمهورية كلها؛ بل على مستوى دول أفريقية ودول عربية تتلقى علاج أطفالها في مستشفى جامعة القاهرة.
إن وجود صرح طبي مثل الذي نحن موجودون اليوم لنضع حجر أساسه ماس الأهمية، وفي وقت قريب جدًّا سنرى حجم العمل على أرض الواقع، وكنت أتحدث مع السيد الفريق عبدالمنعم التراس، وهم إحدى شركات الهيئة العربية التي ستنفذه، ونحن واثقون بشكل كبير جدا بمعدلات التنفيذ أنها ستنجز في أقل من الثلاث السنوات المقدرة لها؛ كي تنضم لمنظومة الصحة في مصر.
ولنا في هذا المقام أن نتذكر الدور الذي لعبته جامعة القاهرة في ذروة جائحة كورونا، منذ أكثر من عام، وكنت أسترجع مع سيادة المحافظ، حين كنا -وربما لم يشعر بعض حضراتكم بذلك- نكلم من خلال دولة رئيس مجلس الوزراء الساعة الواحدة والثانية والثالثة صباحًا الدكتور محمد عثمان الخشت، ونكلم الدكتورة هالة ونكلم الدكتور عمرو في الفرنساوي، ونكلم كل الناس نحاول أن نجد أماكن ندخل فيها إخوتنا وأولادنا وأهالينا في ظل جائحة عصفت بالعالم، وعانى كله منها.
لكن مستشفى الفرنساوي -التي كان الدكتور عمرو يتحدث عنها- كان بها تسعمئة سرير، كانت سندًا كبيرًا جدًّا في الجائحة، وربما لا يعلم أحد شيئًا عن هذا. فقد تفرغت المستشفى الفرنساوي في ظرف ٤٨ ساعة لتدخل بكامل طاقتها للخدمة في الجيزة. وكنا نرى المستشفى الميداني لجامعة عين شمس في العبور، وفي المنصورة وفي سوهاج وفي أسيوط؛ بما يعني أننا كنا بصدد ملحمة كبيرة جدًّا، فكانت المستشفيات الجامعية تعمل مع مستشفيات وزارة الصحة، وكان لها دور كبير في أننا نسترجع الآن تلك الأيام بغير قليل من الاعتزاز بدورها الحيوي في مجابهة تلك الجائحة.
وأي إضافة أو خدمات صحية جديدة من خلال جامعة القاهرة والجامعات الأخرى هي مما لا شك فيه إضافة لمنظومة الصحة في مصر، وكلنا ندعمها دعمًا كبيرًا؛ فأنا أشكر في الحقيقة أسرة جامعة القاهرة بالكامل، وعلى رأسها الدكتور محمد عثمان الخشت، الذي ذكر جزءًا من كل؛ مثل مستشفى ثابت ثابت ومستشفى ٥٠٠ ٥٠٠ والمعهد القومي للأورام والمبنى الجنوبي الخاص بالمعهد القومي للأورام الذي كان متوقفًا منذ أكثر من ١٢ سنة، والآن دخل الخدمة وانضم للمنظومة، وتطوير طوارئ القصر العيني التي أصبحت مستشفى طوارئ للقصر العيني، وليست مجرد قسم للطوارئ والعيادات الخارجية؛ بما يؤكد ضخامة حجم العمل والتطوير.
وبهذه الأرض نفسها وعلى مقربة منا نرى جامعة القاهرة الدولية، وهي تنقل جامعة القاهرة من ١١٠ سنة التي كلنا فخورون بها، لكننا ننقلها في مكان جديد من خلال جمهورية جديدة بالطابع المعماري نفسه الذي نفتخر به كلنا في شتى بقاع العالم.
لا أريد أن أطيل على حضراتكم، لكنني كنت مهتمًّا أن أكون موجودًا، وأحضر وضع حجر الأساس، وشكري موصول لكل عمداء الجامعة خاصة القطاع الطبي والقطاع الهندسي اللذين كان لهما دور كبير في وضع التصور الرائع لهذا المجمع، الذي أسأل الله أن يمد عمرنا حتى نراه خلال فترة قريبة ونفتتحه سويًّا بإذن الله ونشهد جميعًا افتتاحه وانضمامه لخدمة أهالينا وأطفالنا بإذن الله.