قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنه تم تشكيل لجنتين  من أساتذة متخصصين من جامعة القاهرة ومشيخة عموم المقاريء المصرية، للتحكيم في أعمال مسابقة "أفضل تلاوة للقرآن الكريم" التي أطلقتها الجامعة خلال شهر رمضان الماضي، وذلك بعد التوسع في الفئات المشاركة فيها؛ حيث تم فتح باب المشاركة أمام غير المنتسبين لجامعة القاهرة لتصبح مسابقة عامة، وتقدم لها 371 متسابقًا من مختلف أنحاء العالم فى مسارات المسابقة. 

وأضاف الدكتور محمد الخشت، أن جامعةالقاهرة بهذه المسابقة تستعيد ريادة مصر بروح جديدة في الحفاظ على كتاب الله، والتي بدأها عظماء القراء رواد جيل التلاوة للقرآن الكريم، وامتداد من نهجوا نهجهم وتميزهم. 

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه نظرًا للإقبال الكبير من المتسابقين، ورغبة في الدقة وفق أعلى المعايير، سيتم اعطاء لجان التحكيم الوقت الكافي لإعلان النتائج فور انتهائها من أعمالها، وأن زيادة عدد المشاركين من الجامعة وخارجها ساهم في توسيع المنافسة، مشيرًا إلى أن اللجنة بصدد اختيار الفائزين، رغم ما تواجهه من صعوبة نظرًا لتقارب مستوى عدد كبير منهم وتميزهم، مشيرًا إلى أنه تم تصفيتهم إلى 30 فائزا في كل مسار في قائمة قصيرة حتى الآن، وسوف يمنح فى كل مسار الفائز الأول 10 آلاف جنيه والثانى 5 آلاف جنيه والثالث 3 آلاف جنيه والفائزين من الرابع حتى العاشر  ألف جنيه لكل متسابق، وذلك بعد زيادة جوائز المسابقة لتصبح 10 جوائز بدلًا من 3 جوائز في كل مسار بمجموع عشرين جائزة.

وكان الدكتور محمد الخشت، أعلن في نهاية شهر رمضان عن عدد المتقدمين للمشاركة في مسابقة "أفضل تلاوة للقرآن الكريم"، وأنه تم حصر المتقدمين في المسار الأول الخاص بالطلاب وبلغ عددهم 318 طالبًا، منهم 188 طالبًا من جامعة القاهرة، و 130 من طلاب الجامعات المصرية وبينها جامعة الأزهر، وفي المسار الخاص بالأساتذة والعاملين والكبار فقد تقدم 53 متسابقًا منهم 19 من جامعة القاهرة، و 34 متسابقًا من خارجها ومنهم أستاذ بالجامعة الأمريكية بالشارقة.

يشار إلى أن مسابقة جامعة القاهرة "أفضل تلاوة للقرآن الكريم" تحاول إعداد جيل يكمل بروح جديدة الخط الذي بدأ بالشيخ محمد رفعت مرورًا بالشيوخ: الحصري، والمنشاوي، وعبد الباسط، ومصطفى اسماعيل، والبنا، حتى الشيخ محمود الخشت قارئ مسجد السيدة نفيسة ورفاقه من القراء المتميزين. ويوجد مساران للمسابقة: مسار للطلاب حتى البكالوريوس والليسانس من أي مكان بالعالم، ومسار آخر مواز للأساتذة والعاملين والكبار من داخل الجامعة ومن غير منسوبي الجامعة من كافة أنحاء العالم بنفس القواعد والشروط.