بين التقدير والانتقاد قضي الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ورائد زراعة النخاع وطب أمراض الدم في مصر الثلاث سنوات الماضية رئيسا لجامعة القاهرة.
اتفق الجميع علي تقدير جهوده لكنهم اختلفوا علي تقييم عمل إدارته.. ايدته مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات ـ أكبر حركة معارضة في الجامعات المصرية ـ في معظم المواقف قبل الثورة وبعدها ولم تختلف معه إلا في القليل.
.. عزوفه عن الظهور المتكرر في وسائل الإعلام جعله هدفا سهلا للانتقادات التي فضل دائما الصمت عن مواجهتها.. لكنه قرر مؤخرا وقبل أيام من مغادرته منصبه أن يتكلم وأن يرد علي جميع الانتقادات التي وجهت لإدارته.. قدم قائمة طويلة من الإنجازات تتضمن ما قدمه للجامعة الأعرق في مصر مما يستحق الاحترام وبادر بالإجابة علي كل الأسئلة التي طرحناها عليه.
* هل ستقوم بترشيح نفسك مجددا لرئاسة الجامعة مع إقرار القواعد الجديدة لاختيار القيادات الجامعية؟
** لا أعتقد.. لن تنطبق الشروط علي شخصي لبلوغي سن المعاش خلال عامين والقواعد المقترحة تشترط أن اللي يرشح نفسه لابد أن يتبقي له علي سن المعاش أربع سنوات علي الأقل.
* هل يعني ذلك أن المشكلة في القواعد أم أنك عازف عن خوض التجربة مرة أخري؟
** ما حققته يكفي في هذا المنصب والتغيير أمر واجب وعندي كثير من الأولويات الأخري.
* ما الذي أخذته رئاسة جامعة القاهرة منك؟
** أخذت مني التفرغ للطب مهنتي الأساسية والرسالة التي كنت أؤديها مع المرضي وأزعم تميزي فيها.
* إذن أنت تفضل لقب طبيب علي لقب رئيس جامعة القاهرة؟
** طبعا.. هو اللقب الذي سيتبقي لي ويذكرني الناس به وأفضل لقب طبيب عن لقب رئيس جامعة ولقب وزير وأي لقب آخر.
* ماذا لو عادت بك الأيام وخيرت بين الاستمرار كطبيب أو تولي رئاسة الجامعة؟
** تجربة رئاستي لجامعة القاهرة كانت تجربة ثرية جدا وشرف كبير لأي شخص أن يكون رئيسا لجامعة عريقة وكبيرة مثل جامعة القاهرة وتوضع صورته الي جانب لطفي السيد وطه حسين وعلي باشا إبراهيم.. غير ذلك أيضا.. اكتسبت خبرة إدارية واسعة جدا لم أكن مكتسبها وتعرفت علي شخصيات وزملاء سعيد وفخور بمعرفتي بهم واعتقد أننا سنظل أصدقاء بغض النظر عن المناصب الزائلة.
طبعا هناك ما خسرته بقيت أقل تفرغا وأخذت وقتا كبيرا من الطب إنما لوحسبت المميزات والعيوب سأجد أن المميزات أكثر بكثير.
* ما الذي تغير في الجامعة بعد ثورة25 يناير؟
** أعتقد أن الروح الجديدة فرضت أجواء إيجابية للغاية رغم بعض السلبيات القليلة والتي لم تستمر سوي لأسابيع فالمظاهرات الفئوية داخل الجامعة لم تستمر لفترة طويلة لأن إدارة الجامعة كانت حريصة علي تحسين وضع المؤقتين.. حتي مظاهرات الطلاب وأعضاء التدريس انتهت سريعا وأغلب الكليات يعمها الهدوء والامتحانات مرت في هدوء.. أما الايجابيات فلا تعد علي سبيل المثال الطلاب يمارسون الآن الانشطة التي يريدونها في ظل اتحاد طلاب منتخب بحرية تامة بعيدا عن تدخل أمن الدولة.. كل الشخصيات التي كانت تمنع من دخول الجامعة لاعتراض الأمن عليها بات يسمح بدخولها.
مضايقات وصراع يومي
* هل معني ذلك أنك تشعر باستقلالية أكثر في إدارة شئون الجامعة ولديك قدرة علي تحقيق وجهة نظرك؟
** لا أسميها استقلالا ولكن أسميها مضايقات أقل.. في الماضي عندما كانت كلية من الكليات تطلب حضور ضيف ما كان أمن الدولة يتدخل لمنعه وندخل في مهاترات في بعض الاحيان كان هناك نقاش قد ينتهي بالموافقة أو الرفض النهائي.
صراع يومي انتهي ولم يعد موجودا.. كذلك عملنا أصبح أسهل في تعيين المعيدين وانعدام الموافقات الأمنية علي حرية عضو التدريس في السفر أو التسكين بالمدن الجامعية أو انتخاب اتحاد الطلاب.. ولأول مرة اجتمع باتحاد طلاب منذ تعييني لأني أشعر بأن ذلك الاتحاد منتخب ويعبر عن طلاب الجامعة.. جميع الاتحادات السابقة لم تكن معبرة عن الطلاب وكانت تأتي بالتزكية لأن اللائحة التي كانت تحكم الانتخابات كانت تضع قيودا تحول دون ترشيح معظم الطلاب.. لذلك لم يكن هناك من ينطبق عليه الشروط سوي قلة قليلة.. وهذا كان يجعل الناس تعتقد أن الانتخابات تم تزويرها رغم أنها لم تكن مزورة ولكنها كانت تزكية لأن الشروط والاحتياطات التي وضعها النظام السابق عن طريق أمن الدولة منعت الانتخابات أما هذا العام فأجرينا الانتخابات بعد تسهيل الشروط المقيدة وتسديد المصروفات للطلاب ومحو الجزاءات التي تم توقيعها علي الطلاب.
* هل تري أن هناك حراكا طلابيا إيجابيا في الجامعة الآن؟
** نعم.. الأنشطة أصبحت أكثر بكثير وأنشطة متنوعة ومبتكرة مثل نموذج ميدان التحرير الذي جاء معبرا عن جميع التوجهات داخل الجامعة.
* لكن البعض يقول إن طلاب التيارات الإسلامية هم المستفيدون فقط من ذلك الوضع؟
** أنا لا أري هذا الرأي علي الأقل حتي الآن والإخوان والتيارات الإسلامية لم يحصلوا سوي علي18% فقط من عدد مقاعد الاتحاد.. لا أعرف هل سيتكرر هذا في المرات المقبلة أم لا والجامعة مازالت ليبرالية الي الآن والله يعلم الي متي.
* ما الإنجازات التي حققتها لجامعة القاهرة في ثلاث سنوات؟
** حققت معظم ما وضعته في الخطة الاستراتيجية للجامعة حتي2015 فعلي سبيل المثال لا الحصر أقمنا الكثير من المشاريع الكبري والعملاقة وغير المسبوقة في تاريخ الجامعات كما قمنا بزيادة دخل أعضاء التدريس والعاملين بصرف شهر إضافي من الراتب الأساسي شهريا بما كلف الجامعة حتي الآن450 مليون جنيه قمنا أيضا بتشجيع النشر العلمي الذي وصل في ثلاث سنوات فقط من280 بحثا سنويا الي1400 في نصف عام وصرفنا6 ملايين جنيه مكافآت لأفضل البحوث العلمية وسمحنا لشباب المعيدين والمدرسين بالسفر في مهمات عملية ومؤتمرات دولية مرتين في العام الواحد وأنشأنا المركز الدولي للتنقيب في رسائل الدكتوراه والماجيستير وأصبح لدي الجامعة للمرة الأولي في تاريخها قاعدة بيانات محترمة عن الرسائل التي نوقشت بها علي مر أكثر من مائة عام.
ومنها ـ أيضا ـ مركز النانو تكنولوجي في الشيخ زايد وهو مركز فريد من نوعه في مصر وانتهينا من إعداد المبني وجار تجهيزه الآن بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات وسنبدأ العمل فورا في مجالي تحلية المياه والطاقة الشمسية بتكلفة تبلغ150 مليون جنيه سنأخذها من وزارة التعليم والجامعة تكلفت50 مليون جنيه ثمن المباني والمنشآت وسيكون هناك جانب مهم في المشروع يتعلق بتخريج كوادر علماء لديهم القدرة علي التعامل بالفيزياء النووية والتعامل مع المفاعلات النووية والهندسة النووية.
من الإنجازات ايضا مشروع المعهد القومي للأورام وأثبتت الأيام أننا كنا علي صواب بإخلاء المعهد بعد صدور تقرير انعدام صلاحية مباني المعهد القائمة.. كذلك نسعي الآن لحل المشاكل التي نشبت بعد الثورة حول ملكية الأرض وتغيير الحساب الذي تم فتحه لجمع تبرعات واعتقد أن هذا المشروع بعد أربع سنوات سيكون من أنجح المشاريع في مصر وسيكون علي أرقي مستوي عالمي الي جانب مشروع ترميم مباني معهد الأورام بالقاهرة وتجهيز مبني مستشفي التجمع الخامس لاستقبال مرضي الأورام بعد نقل ملكيته للجامعة وخلال شهور ستكون هناك توسعات كبري في مشروع معهد الأورام بعد حصولنا علي أراضي خلاء وجزء من مبني معهد السكر لتوسيع مباني معهد الأورام.
عقبات قانونية
* وماذا عن فرع الجامعة الدولي الذي كنت تعتبره أهم مشروع حضاري لمصر؟
** مشروع فرع الجامعة الدولي يواجه عقبات قانونية الآن حيث ان المنطقة التي كان من المفترض إنشاؤه فيها تعد منطقة استثمارية لذلك تقدمنا لوزارة الاستثمار بتصوراتنا حول المشروع وطريقة تمويله وأعددنا جميع دراسات الجدوي الخاصة به وتقدمنا بها للدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار الأسبق قبل أيام من مغادرته الوزارة الي صندوق النقد الدولي بعد ذلك انتقل الملف الي مكتب الوزير رشيد بعد ضم الاستثمار الي مهام وزارة الصناعة والتجارة ولأن الوقت لم يسعف رشيد بالنظر في المشروع بسبب قيام الثورة تعطل المشروع للمرة الثانية ومازال حتي الآن علي مكتب الوزير الحالي في انتظار الموافقات اللازمة.
* البعض يؤكد أن سبب تعطيل المشروع هو علاقته بمشروع صهر الرئيس المخلوع محمود الجمال نيو جيزة ما الحقيقة في ذلك؟
** لا توجد أي علاقة بين المشروعين.
* لكن هناك من يؤكد أن مشروع نيو جيزة أقيم علي الأرض التي تم انتزاعها من جامعة القاهرة لصالح الجمال وآخرين؟
** لا.. لا هذا غير صحيح الأرض التي انتزعت من الجامعة كانت بجانب مستشفي دار الفؤاد علي بعد4 كيلو من ميدان جهينة ومالهاش أي علاقة بنيو جيزة وتبعد عنها بمسافة كبيرة وانتزاع الأرض كان لمصلحة الجامعة حيث حصلنا علي أرض بديلة في مكان مميز بأكتوبر تصل مساحتها الي750 فدانا الأرض الثانية كانت200 فدان, وأريد أن أوضح أني أو أي فرد من إدارة جامعة القاهرة ليس لنا علاقة بمشروع نيو جيزة وأقول لمن يردد ذلك حسام كامل طبيب ولم يكن ولن يكون في يوم من الأيام رجل أعمال أو مساهما في أي مشروعات.
* ما الذي كان سيقدمه الفرع الدولي للجامعة؟
** كان سيقدم الكثير مثل موارد للجامعة ورفع دخل الأساتذة وعقد شراكة مع جامعات دولية تعطي شهادات مشتركة بالإضافة الي أننا كنا سنشترط علي من يدرس في هذا الفرع أن يدرس نفس المناهج التي يدرسها في الجامعات العمالية أن يقوم بتدريسها هنا.. كذلك كان الفرع سيقضي علي الازدواجية الموجودة داخل الجامعة حيث كان من المقرر نقل جميع طلاب البرامج المميزة والخاصة خارج الجامعة.. والصرف من عوائده علي الفرع المجاني الي جانب إنشاء مدينة رياضية تدر دخلا كبيرا للجامعة, كان عندنا برنامج لإدارة الفنادق يتدرب فيه الطلاب ويصرف علي الجامعة.
نشر تقارير المحاسبات
* متي يأتي اليوم الذي نري فيه جميع موارد الجامعة معلنة؟
** كل موارد الجامعة معلنة وخاضعة لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ولا يوجد لدي مانع من نشر تلك التقارير قد يكون ذلك صعبا بالنسبة لجامعة القاهرة في ظل كثرة اعداد الوحدات ذات الطابع الخاص لكن ليس مستحيلا ولا يوجد ما يمنع من التجربة.
* هل سيتم تغيير لوائح المكافآت الجامعية؟
** الموضوع معروض الآن علي المجلس الأعلي للجامعات وستكون هناك لائحة موحدة قريبا تحدد الحد الأدني والأقصي للمكافآت.
* ما الذي ينقص جامعة القاهرة؟
** ينقصنا الكثير فنحن ندخل الآن علي فترة الاعتماد, والجودة, وأنا أعتقد أنه من الصعب اعتماد الكليات ذات الاعداد الكبيرة ككليات التجارة, والاداب, والحقوق وأري أن من الصعب اعتماد الجودة في حالة استمرار سياسة القبول بوضعها الحالي ولابد من تحديد الاعداد التي يتم توجيهها للجامعات وتقليص القبول بتلك الكليات ولابد أن يترك للجامعات بعض الحرية في وضع المناهج ونظم الدراسة مثل نظم الساعات المعتمدة وأن يكون ذلك مسئولية مجالس الجامعات وليس المجلس الأعلي للجامعات.. كذلك ينقصنا شخصية الجامعة الفريدة فالجامعات المصرية تتشابه فيها اللوائح الجامعية وهذا غير موجود في جامعات العالم.. كل جامعة لها شخصيتها في تحديد المواد والساعات المعتمدة التي تدرسها ومن باقي الإنجازات أيضا إنشاء دار الضيافة وإعادة تنظيم الحرم الجامعي الي جانب الاهتمام بالمدينة الجامعية التي صرفنا علي تحسينها36 مليون جنيه لأول مرة لتصبح مواصفات أكل المدن بنفس معايير مطعم القوات المسلحة حيث تتشابه مناقصات أغذية الجامعة مع مناقصات الكليات والمعاهد الحربية ونتج عن ذلك توفير7 ملايين جنيه رغم الجودة الممتازة.
كذلك تجديد مرافق المدينة الجامعية بالكامل, وادخال نظام دعم الكتاب الجامعي في كلية التجارة ليكون سعر كل الكتب بـ25 جنيها وبدأنا تطبيق هذا النظام في الآداب ومازالت هناك مقاومة من الاساتذة في الحقوق ودار العلوم.
أما أهم انجازات الجامعة في السنوات الثلاث فتتمثل في زيادة دخل اعضاء التدريس والعاملين.. للمرة الأولي تمنح الجامعة شهرا إضافيا من أساسي المرتب شهريا وهو ما يكلف الجامعة سنويا150 مليون جنيه وهي مبالغ وفرناها من شد اللجام علي كل إدارات الجامعة جزء منها من التعليم المفتوح وجزء من الصناديق الخاصة وعملنا مشروع علاج لاسر العاملين وسهلنا صرف رصيد الإجازات لاعضاء هيئة التدريس واشترت الجامعة أتوبيسات للعاملين في الجامعة هناك الكثير من المزايا كذلك النشر العلمي بدأنا بـ280 بحثا في السنة النهاردة1400 بحث في نصف عام النشر العلمي نشجعه بـ6 ملايين جنيه بنصرف للمعيدين والمدرسين المساعدين جميع نفقات ومستلزمات البحث العلمي والرسائل علي نفقة الجامعة وذلك بيكلف الجامعة18 مليون جنيه. لم يكن مسموحا للمعيدين والمدرسين المساعدين بالسفر الآن يسمح لهم بالسفر مرتين سنويا رغم أن عضو التدريس لا يسمح له بالسفر سوي مرة واحدة سنويا فضلا عن إقامة المكتبة الرقمية والمعمل المركزي ومشروع التنقيب في رسائل الدكتوراه الذي يضم16 ألف رسالة عرفنا منها نقاط القوة في رسائل جامعة القاهرة البحثية وبالنسبة لأرض بين السرايات فقد قامت وزارة الاستثمار بمنح الجامعة الأرض ومعها التصميم المعماري وعندما بدأنا في استخراج تراخيص الهدم فوجئنا بجهاز التنسيق الحضاري يؤكد أن المبني الموجود في منتصف الأرض أثري ويحظر هدمه.
ثم جاءت فتوي أن الأرض ملك لمحافظة الجيزة وليست مملوكة للشركة القابضة التي منحت الجامعة الأرض والآن أصبحت هناك مشكلتان ففضلا عن عدم القدرة علي تنفيذ التصميم بسبب المبني الاثري الذي يبتلع جانبا كبيرا من الأرض ولا يمكن الاستفادة منه بأي شكل من الأشكال وكذلك مشكلة النزاع القانوني حول ملكية الأرض بين القابضة للسياحة ومحافظة الجيزة التي حصلت علي فتوي من لجنة التشريع بمجلس الدولة.
مازالت المشكلة القانونية عالقة وهذا المشروع أصبح صعبا حيث نحتاج الي عمل مسابقة جديدة.
سحب الدكتوراه من سوزان
* لماذا لا تسحب جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية من سوزان مبارك؟
** هذه القضية منظورة أمام القضاء ولن نطعن علي حكم القضاء أو نستشكل فيه أيا كان وسننفذه فور صدوره.
* هل كانت هناك ضغوط علي الجامعة لمنح الدرجة لقرينة الرئيس؟
** قلت قبل ذلك وسأكرر لن يأتي أوان حكاية تلك القصة لأن أحد أطرافها لا يملكون حق الرد علي ما سأقوله وليس من الفروسية أن أتحدث عن هذا الموضوع.. في يوم من الأيام سيذكر التاريخ كل تفاصيل تلك القصة.
* ماذا عن التعليم المفتوح؟
** مركز جامعة القاهرة متميز جدا عن باقي الجامعات نحن الوحيدون الذين يملكون قناة فضائية التعليم المفتوح لماجيت رئيس لجامعة القاهرة عملت لائحة للتعليم المفتوح أخذنا متوسط المصروفات والإيرادات في الثلاث سنوات الماضية وبناء علي ذلك تم تحديد المكافآت التي يأخذها الجميع من موارد التعليم المفتوح ولما تم اتخاذ قرار قبول طلاب الثانوية بالتعليم المفتوح وزادت أعداد المقبولين بهذا النوع من التعليم بشكل كبير بما أدي لزيادة الإيرادات وبالتالي زيادة المكافآت بشكل غير مناسب لذلك قمت هذا العام بصرف نصف المكافآت للقيادات والنصف الثاني للعاملين وقبل الثورة ضاعفت مرتبات موظفي التعليم المفتوح واتخذت القرار علي مسئوليتي الخاصة بشكل منفرد ويمكن ده اللي خللي بعد الثورة مافيش مشاكل كتير مع العاملين بالتعليم المفتوح لأنهم عارفين انهم أخذوا من قبل الثورة.
* إذن لماذا الهجوم الشرس علي تلك البرامج؟
** هناك مشكلتان رئيسيتان أولا كان من اللازم تغيير اللائحة تأتي حتي نتمكن من تخفيض تلك المكافآت بشكل رسمي لضمان استمرار ذلك خاصة وأننا قمنا بخفض مكافآت كتير جدا للقيادات وخفضنا نحو50% من مكافآتهم ووزعناها علي العاملين وعوضنا الكليات عن نظام الانتساب الموجه لأن الكليات كانت بتستفيد من نظام الانتساب الموجه ويدخل لها مصادر دخل إضافي أصبح الايراد اللي بيروح للكليات بيروح للجامعة لذلك أصدرت قرارا بتوزيع10 ملايين جنيه علي الكليات المشاركة في التعليم المفتوح لتعويضهم عن فلوس الانتساب الموجه.
أما الاتهامات اللي كل شوية تطلع أن مرتب رئيس الجامعة800 ألف جنيه أنا مرة خدت الشيك اللي بقبض بيه ووريته للجميع كان8 آلاف و500 جنيه اضرب في مية اذا كانوا عايزين ياخدوهم ياخدوهم أنا مستعد كل شهر أوري للجميع الشيكات اللي بقبضها ولا أعرف ما هي الجهة الرقابية اللي هتسيبني أخد800 ألف جنيه في الشهر حد يقولي هاخدهم منين.
ضميري مرتاح
* هل أنت راض عن أدائك؟
** يوما ما سأترك جامعة القاهرة هسيبها وضميري مرتاح أنا عملت لهذه الجامعة أقصي ما يمكن عمله يمكن أكون ما قدرتش أحقق كل طموحي ورؤيتي والمشاريع اللي كانت في بالي لكن حققت معظمها ونجحنا في تحقيقها.
الحرس الجامعي خرج وعملنا إدارة الأمن مازلنا نجهز فريق الأمن الإداري ومازال أمامنا الكثير من الوقت لاستكمال هيكل الأمن الإداري لكننا استكملنا ما يكفل أمن الامتحانات.
* أيهما أفضل حرس الداخلية أم الأمن الإداري؟
** كثيرون يطالبون بعودة الشرطة للجامعة لأنه كان لها حق الضبطية القضائية والأمن الإداري لن يكون بنفس كفاءة الشرطة خاصة وأن المشكلة لم تكن في الحرس الجامعي وإنما في أمن الدولة الذي كان يستخدم مكاتبهم.
* ما هو النظام الذي تفضله لاختيار القيادات الجامعية الجديدة؟ وماذا عن الانتخابات التي أجريت في كلية الآداب لاختيار العميد؟
** هناك لجنة مشكلة في وزارة التعليم العالي مهمتها وضع نظام اختيار القيادات الجامعية وهذه اللجنة صاغت المقترحات وستعرض علي أعضاء التدريس في كل جامعات مصر لتحديد أحد الخيارين المطروحين عليهم.. فإذا اختار اعضاء التدريس الانتخابات المباشرة بدون شروط لمنصب العميد وللمرشح لهذا المنصب يبقي انتخابات آداب أهلا وسهلا بها وتبقي انتخابات صحيحة.. إنما إذا كان الخيار ليس الانتخاب المباشر أو الجمع بين الطريقتين إذن فانتخابات آداب غير شرعية وبالتالي سيجب علينا إعادتها وفقا للقواعد الجديدة والخلاصة أن جامعة القاهرة ليست من تضع القواعد توضع الآن عن طريق لجنة من أعضاء التدريس ممثل فيها جميع التيارات الجامعية بدءا من9 مارس للإخوان لليبراليين والطريقة التي سيختارها المجتمع الجامعي هنطبقها أيا كانت.
أخر الاخبار
ندوة للدكتور محمود محيى الدين حول "الأفكار والسياسات والمؤسسات" في ظل المتغيرات المحلية والإقليمة والدولية.
رئيس جامعة القاهرة يستعرض الرؤية المستقبلية والخطة الإستراتيجية للجامعة وصولا لجامعة ذكية مستدامة ومبتكرة في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠.
رئيس جامعة القاهرة يعلن تدشين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية "المرصد الاقتصادى باستخدام الذكاء الاصطناعي"
مؤتمر دولى للدراسات اليابانية بكلية الآداب جامعة القاهرة حول تجربة الحداثة والتحديث فى النموذج المصرى والياباني.
قيادات المعهدالقومي للأورام بجامعة القاهرة تشارك فى الزيارة الميدانية لوزير التعليم العالي إلى ألمانيا.
عودة