جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها برعاية الخشت بحلقة نقاشية حول دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف والارهاب


 تواصل جامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها والذي تنظمه بعنوان "تطوير العقل المصري" برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وذلك في إطار مشروع فكرى يستهدف تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.


وشهدت قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة، حلقة نقاشية مع الطلاب، ضمن فعاليات المعسكر قادة المستقبل لتطوير العقل المصري، تناولت دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف والإرهاب، وشارك فيها كل من الكاتب الصحفي محمود بكري رئيس مجلس إدارة صحيفة الأسبوع، والدكتورة عايدة نصيف أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة القاهرة وعضو مجلس كنائس مصر، واللواء أركان حرب أمجد عباس قائد القوات متعددة الجنسيات في دارفور التابعة للأمم المتحدة سابقا، وذلك بحضور الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة الذي ادار الحلقة النقاشية.

وأشار محمود بكري، خلال الحلقة النقاشية، الي وجود فرق بين محاربة الإرهاب الذي يعني محاربة الفكر والتطرف وبين محاربة أفراد متطرفين، موضحًا أن من أهم أسباب انتشار التطرف والإرهاب معاناة الشباب من الفراغ والتوقف عن الإنتاج والابداع والشعور بالإحباط، ووجود عقيدة أو أيديولوجية مشوهه تخالف المبادئ الإنسانية، والأخذ بعلوم من أشخاص من غير ذوي العلم، الي جانب عدم وجود شخصيات دينية وثقافية قدوة للشباب. موضحًا أن فئة الشباب وطلاب الجامعات والمدارس والفئات العمرية دون الأربعين من أكثر الفئات المستهدفة.

وأضاف بكري أن المخاطر التي تواجه الوطن، أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي التي تشكل الوسيلة الأكثر خطورة على عقول الشباب من خلال الحوارات المعادية للوطن والتي يكون لها تأثيرًا سلبيًا على الشباب، الي جانب القنوات الفضائية والصحف المعادية التي تبث مزاعمها وأباطيلها بشكل مستمر، وكذلك الزوايا والمساجد الصغيرة خاصة المتناثرة في أماكن بعيدة وتعمل على نشر الأفكار الخاطئة.

وأستعرض بكري سبل مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، موضحًا ضرورة مواجهة الإرهاب بعدة وسائل أهمها وضع استراتيجية لمواجهة الفكر الإرهابي المتطرف من خلال تلاحم كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والثقافية والدينية والإعلامية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني، بما يكفل مواجهة التطرف بالطرق المنهجية التي تحصن عقول الشباب وتصنع مبادئ الفكر الصحيح، وكذلك وضع خطة منهجية ورؤية متقاربة لإدارة اعلام الأزمة بهدف مخاطبة الرأي العام وطرح الأفكار بموضوعية بكل الاشكال وبما يحقق اهداف الدولة في محاربة الإرهاب، إلي جانب تشكيل فرق من رجال الفكر والثقافة والدين للتجوال في كافة انحاء الوطن لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدي الشباب، واختيار مجموعات من الكوادر الشبابية المتميزة لتكون بوتقة تنصهر فيها الأفكار الإيجابية، وانشاء قناة للأطفال لغرس الأفكار والقيم الإيجابية في نفوسهم.

وأكدت الدكتورة عايدة نصيف علي أهمية مفهوم السلام والمجتمع المدني، قائلةً: "إن السلام يتحقق بتعزيز القيم الأخلاقية وإحياء الهوية الثقافية واحترام الثوابت والمقدسات والعوامل الدينية، وغرس مفهوم السلام عبر مؤسسات المجتمع المدني المساند لدور الدولة والمؤسسات العلمية والبحثية والتعليمية"، مشيرةً الي ضرورة منع أسباب الفكر المتطرف والتعصب الذي يوجد منه أنواع عدة في تاريخ البشرية وينتج عنه الإرهاب، لافتةً إلي أن من أهم أسباب الإرهاب هو الخلل في العوامل الثقافية والدينية والاعلام وعدم اعلاء الهوية الثقافية.

وقالت عايدة نصيف، إن الشباب هم قلب مصر النابض الذي يتحقق من خلاله البناء الداخلي للدولة، لذا لابد أن يكون لهم الدور الإيجابي الفعال للنهوض بالوطن بجانب مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدةً ضرورة ترسيخ الوعي بالهوية المصرية واستخدام التفكير النقدي تجاه أي ظاهرة أو حدث لمواجهة حرب الشائعات التي تتعرض لها مصر. وناشدت الدكتورة عايدة نصيف، الشباب من قادة المستقبل أن يكونوا حراسًا أمناء على مصر يقرأون تاريخها ويدركون أن الأوطان تبني بالمعاناة وأن مصر أمانة في أعناق أبنائها بكل أجيالها.

وأشار اللواء أركان حرب أمجد عباس، الي أن منظومة الحرب الهجين تنطلق من قراءة فكرية وثقافية وعلمية ودينية لكل ما يتعرض له الشباب والمجتمع وما يشغل عقولهم، قائلًا: "إن حرب الهجين هي علم ونوع من الحروب الحديثة الأقوى والأكثر تأثيرًا لاستخدامها أدوات عديدة أهمها الإعلام، وهي منظومة متكاملة تستهدف عناصر قوي الدولة وتعتمد على قواعد غير نمطية"، مشيرًا إالي أن تلك الحرب نتج عنها تفكك العديد من الدول، منها السودان ويوغوسلافيا، مؤكدًا علي ضرورة العمل على تشكيل فكر مضاد قادر علي المجابهة.

وأكد أمجد عباس، أهمية أن يدرك الشباب مفهوم الأمن القومي المصري وثوابته وعناصر قوي الدولة الشاملة، موضحًا أن حرب الهجين تستهدف الشباب لأنهم الفئة الأكثر طموحًا والأقوى والأكثر مواكبة لتطورات العصر، وهو الأمر الذي يتطلب تفعيل قوة المجتمع ومبدأ السلامة الإقليمية وتفادي الحروب الأهلية. ولفت إلي أن هذه الحرب تشمل كل أنواع الحروب بأجيالها المختلفة من الجيل الأول وحتى الجيل الرابع الذي يعتمد على قيام العدو باستخدام محكم لقوي العقل من خلال تجنيد عملاء سواء أفراد أو جماعات وتوجيههم لصالحه بأعمال عدائية هدامة، مشيرًا إلي خطر القنوات المعادية وحرب الأفكار.


أخر الاخبار

جامعة القاهرة تواصل فعاليات موسمها الثقافى برعاية د. محمد سامى عبد الصادق بمحاضرة حول خطورة إدمان الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والميتافيرس.‎
د. محمد سامى عبد الصادق يفتتح عددا من مشروعات التطوير بمستشفى الفرنساوي لتحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية وفق الأكواد العالمية.‎
د. محمد سامى عبد الصادق يشهد تخريج الدفعة 95 فى كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة.‎
د. محمد سامى عبد الصادق يقرر تكليف د. غادة عبد البارى للقيام بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتكليف د. دينا محمد ابو حسين قائما بأعمال عميد كلية الصيدلة.‎
جامعة القاهرةتحتل المركز39 عالميا والأول مصريا وإفريقيا فى تصنيف التايمز النوعى للعلوم متعددة التخصصات.‎


عودة

جامعة القاهرة - جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها برعاية الخشت بحلقة نقاشية حول دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف والارهاب